قوات عراقية في الفلوجة
قوات عراقية في الفلوجة

تتزايد المخاوف في العراق بشأن احتمال وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان خلال العملية التي بدأتها القوات العراقية المشتركة قبل أسبوعين لاستعادة الفلوجة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية داعش، لا سيما مع وجود عشرات الآلاف من المدنيين العالقين في المدينة.

ومع ورود تقارير بشأن وقوع انتهاكات، شكلت حكومة الأنبار المحلية لجانا ترافق القوات الأمنية للحد من احتمال حصول انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء العملية العسكرية.

وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت إن اللجنة تراقب عن كثب العمليات العسكرية التي تجري في المدينة، مشيرا إلى أن اللجان قريبة من خطوط الدفاع العسكرية.

وطالب كرحوت بمحاسبة المتورطين في أي انتهاك لحقوق المدنيين من أبناء الفلوجة، مشددا على أهمية تفعيل الإجراءات القضائية لملاحقة عناصر تنظيم داعش والمتعاونين معه.

مزيد من التفاصيل في تقرير مراسل "راديو سوا" في بغداد علاء حسن:

​​

وفي سياق متصل، حض المبعوث الأممي إلى العراق يان كوبيس في بيان الحكومة العراقية على إجراء تحقيق شامل حيال التقارير الواردة عن انتهاكات بحق المدنيين.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في أية مزاعم تتعلق بالانتهاكات بعد أن عبر مسؤولون عراقيون من بينهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، عن قلقهم إزاء تقارير عن انتهاكات ارتكبتها القوات المشاركة في العمليات.

انتهاكات داعش

الاتهامات بشأن انتهاك حقوق الإنسان في المدينة لم تكن حكرا على القوات العراقية، إذ تشير تقارير دولية إلى أن داعش أقدم على قتل مدنيين حاولوا الفرار من الفلوجة.

وقال المجلس النرويجي للاجئين الأحد إنه وثق إطلاق النار من قبل داعش على مدنيين كانوا يحاولون عبور نهر الفرات هربا من القتال.

وتتهم الأمم المتحدة داعش باستخدام المدنيين دروعا بشرية في معركته للدفاع عن وجوده في الفلوجة، أحد معاقله الرئيسية التي أحكم قبضته عليها في كانون الثاني/ يناير 2014.

مقبرة جماعية

وفي غضون ذلك، عثرت القوات العراقية الأحد على مقبرة جماعية تضم مئات الجثث في ناحية الصقلاوية التي تمت استعادتها نهاية الأسبوع الماضي.

وأفادت مصادر عسكرية بأن المقبرة تضم رفات نحو 400 من العسكريين والمدنيين.

المصدر: راديو سوا
 

قوات عراقية قرب الفلوجة
قوات عراقية قرب الفلوجة

قالت القوات العراقية الأحد إنها فرضت سيطرتها على الأطراف الجنوبية للفلوجة بعد قتال شرس مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش في المدينة التي تحاصرها قوات مشتركة منذ نحو ثلاثة أسابيع.

وأفادت قيادة العمليات المشتركة بأن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب استعادت منطقة النعيمية في الجزء الجنوبي من المدينة، وشرعت بمحاصرة أحياء أخرى في المنطقة، أبرزها حيي الشهداء وجبيل. وأوضح المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في اتصال مع "راديو سوا" أن القوات المهاجمة قتلت عشرات من عناصر داعش ودمرت معدات ومواقع تابعة له.

وأضاف المتحدث أن القوات العراقية دمرت أيضا موقعا كان يحتوي 11 سيارة ملغومة.

الحشد يعلن انتهاء مهامه القتالية

وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الحشد الشعبي انتهاء مهامها القتالية في الفلوجة ومحيطها، وقالت إن وحداتها ستبقى عند أطراف المدينة كقوة مساندة، ولن تشارك في عملية اقتحام المدينة إلا إذا تباطأت القوات العراقية في التقدم.

وأوضح الحشد الشعبي أنه نجح في طرد داعش من 47 قرية في محيط الفلوجة، مقدرا عدد عناصر التنظيم في المدينة بنحو 2000- 2500 عنصر، 10 في المئة منهم يحملون جنسيات أجنبية، بينما بلغ عدد المدنيين العالقين في الفلوجة نحو 60 ألفا، حسب قيادة الحشد.

تقرير مراسل "راديو سوا" علي جواد:

​​

تحرير الصقلاوية (السبت 18:42 ت.غ)

أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي السبت تحرير ناحية الصقلاوية من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وفق ما نشرت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني.

وزار العبيدي المحور الجنوبي من قاطع عمليات الفلوجة، وعقد اجتماعا مع قائد عمليات الفلوجة عبد الوهاب الساعدي.

​​الحشد الشعبي

قال هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي الأمين العام لمنظمة "بدر"، إن القوات العراقية لن تستطيع تحرير الفلوجة من دون مشاركة الحشد الشعبي.

وأضاف العامري أن الأعداد الكبيرة من المدنيين الموجودين في الفلوجة، تشكل عقبة أمام اقتحام المدينة، مشيرا إلى إعطاء سكان المدينة مهلة 10 أيام للخروج منها.

وأوضح العامري في بيان أن "تحرير أكثر من 800 كم مربع في محيط الفلوجة وتطويقها بالكامل، حيث بذل الجيش العراقي جهدا كثيرا ولم يستطع تحريرها، اليوم يعود الفضل في تحريرها للحشد الشعبي والشرطة الاتحادية البطلة".

وأضاف العامري، أن "المرحلة المقبلة ستكون الفلوجة"، لافتا إلى أنهم قرروا جعلها "آمنة ولن نوجه أي سلاح لها خشية على العوائل، وفي حالة تأكدنا من خلو الفلوجة من المدنيين، سنقتحمها ولن يمنعنا أحد وسيشترك معنا مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار والعشائر".

يشار إلى أن خلية الاعلام الحربي أعلنت، في وقت سابق السبت، اقتحام جهاز مكافحة الإرهاب مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية والسيطرة على منطقة النعيمية.

وكانت خلية الإعلام الحربي التابعة للقوات المشتركة العراقية قد أعلنت أن عملياتها في محافظة نينوى أسفرت السبت، عن مقتل 35 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية داعش، منهم عدد من القيادات الميدانية في التنظيم.

ونشرت على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك فيديو لقصف مناطق في الموصل وقائمة بأبرز قيادات التنظيم التي قضت في القصف.

​​

المصدر: موقع الحرة