قوات من الحشد الشعبي على أطراف الفلوجة
قوات من الحشد الشعبي على أطراف الفلوجة

قال الأمين العام لمنظمة بدر القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري الثلاثاء، إن الحشد لن يكون ضمن القوات التي ستدخل مدينة الفلوجة، وإن مهمة الحشد الشعبي تقتصر على تطويق المدينة. 

وأضاف العامري في حديث للصحافيين من أطراف الفلوجة أن قوات الحشد لا تدخل المدن التي يتم تحريرها، "هذه سياستنا في عمليات كل المناطق"، مشيرا إلى أن دخول أي مدينة يكون "عند الحاجة والاضطرار إلى ذلك".

وأوضح العامري " عندما تعجز الأجهزة الأمنية عن تطهير المدينة ندخل إليها، وقرارنا بالفلوجة أن لا ندخل" إليها.

استمع إلى تصريحات العامري:

​​

تحديث: 18:20 تغ

تواصل القوات العراقية الثلاثاء عملياتها العسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وقالت إنها ضيقت الخناق على مقاتلي التنظيم المتحصنين فيها والمقدر عددهم بنحو 1800 مسلح.

وتجري العمليات العسكرية وسط مخاوف على أرواح المدنيين، في ظل تقارير تشير إلى أن مسلحي داعش يهددون بقتل كل من يحاول الخروج من المدينة، وأن "فرق إعدام" تابعة للتنظيم انتشرت في أرجاء المدينة لقتل من يرفع راية بيضاء، بعد أن دعت القوات العراقية المدنيين إلى رفعها للدلالة على وجودهم والحيلولة دون استهدافهم.

قوات عراقية في إحدى ضواحي الفلوجة

​​وكان مراسل قناة "الحرة" قد قال إن نحو 50 عائلة تمكنت من الهرب من أطراف الفلوجة وانتقلت إلى مكان آمن، فيما تم تحرير 10 مناطق محيطة بالفلوجة وسط قصف جوي يستهدف دفاعات التنظيم.

وفي السياق ذاته، أعلن قائد الشرطة الاتحادية رائد شاكر جودت تحرير عدة مناطق إلى الشرق من المدينة، وتكبيد داعش خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
 
مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلة "راديو سوا" في بغداد رنا العزاوي.

​​

اشتباكات عنيفة 

وتجري اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي مدعومة بالقوة الجوية من جهة، ومسلحي داعش من جهة أخرى شمالي الفلوجة.

عناصر في الحشد الشعبي قرب الفلوجة

​​وأوضح مصدر أمني أن الاشتباكات بدأت مع ساعات الصباح الأولى في بلدة الصقلاوية، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية التي تعرف بـ"الحراريات" عند أطراف المدينة. وفي سياق متصل ألقت طائرات عراقية الثلاثاء منشورات على المدينة تدعو المدنيين إلى الابتعاد عن مقار التنظيم.

ضحايا في اليوم الأول للعملية

في سياق متصل، أقر مجلس محافظة الأنبار بسقوط ضحايا مدنيين في اليوم الأول من عملية استعادة الفلوجة، غير أنه رد الأسباب إلى استخدام داعش المدنيين العالقين داخل المدينة دروعا بشرية.

عناصر في القوات العراقية خلال التقدم باتجاه الفلوجة من داعش

​​وكانت الأمم المتحدة قد عبرت عن قلقها بشأن مصير نحو 50 ألف شخص لا يزالون عالقين في المدينة، وطالبت السلطات العراقية بتوفير ممرات آمنة لخروجهم.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس قد ذكر في تصريح لقناة "الحرة" أن خسارة تنظيم داعش لمدينة الفلوجة باتت حتمية، مشيرا إلى أن "العدو حشر في الزاوية".

​​
المصدر: الحرة/ راديو سوا

 

الدخان يتصاعد من موقع قصفته القوات العراقية المرابطة في محيط الفلوجة الاثنين
الدخان يتصاعد من موقع قصفته القوات العراقية المرابطة في محيط الفلوجة الاثنين

بدأت القوات العراقية فجر الاثنين عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مدينة الفلوجة التي ترزح تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش منذ أكثر من عامين.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن العملية التي تأخرت بسبب المشاكل السياسية والأحداث الأمنية في العاصمة بغداد في الآونة الأخيرة، تسير بنجاح، رغم وجود بعض التحديات، أبرزها وجود مدنيين في المدينة.

وأكد العبادي في اجتماع عقده مع القادة العسكريين، أن القوات التي أوكلت إليها مهمة استعادة الفلوجة حريصة على الحفاظ على أرواح المدنيين، فـ"عملنا بالأصل هو لإنقاذ العراقيين من إرهاب داعش".

وبالنسبة للعمليات الميدانية على الأرض، أعلنت أجهزة الأمن قتل عشرات من عناصر داعش، بينهم قياديون، بعد ساعات من انطلاق عملية "كسر الإرهاب".

قوات عراقية قرب الفلوجة الاثنين

​​

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى الزبيدي إن القوات العراقية شرعت بتدمير دفاعات داعش عند خطوط المواجهة الأمامية، وأشار إلى أن وحدات الجيش تتقدم بشكل دقيق في المنطقة.

وأفاد بأن طائرات المراقبة والرصد التابعة لطيران الجيش العراقي أظهرت أن هناك هروبا لعناصر داعش من المدينة.

وباتت القوات العراقية تحاصر الفلوجة من معظم الجهات بعدما استعادت السيطرة على مساحات واسعة في محافظة الأنبار، بينها الرمادي كبرى مدن المحافظة.

قلق دولي

في غضون ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء سلامة المدنيين في الفلوجة.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك الاثنين إن حوالي 50 ألف مدني لا يزالون هناك.

وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل مع فرق الإغاثة الإنسانية المحلية الشريكة لتقييم وتأمين ما يحتاجه السكان الذين لم يتمكنوا من المغادرة.

وأوضح أن من المهم تأمين ممرات آمنة للسكان الذين يحاولون الهروب لاسيما أنهم يواجهون واحدة من أكبر المشكلات وهي ارتفاع درجة الحرارة وخطر الجفاف.

بدء عملية استعادة الفلوجة (تحديث 21:27 ت.غ)

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر الاثنين انطلاق العملية العسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية داعش.

وكتب العبادي في حسابه الرسمي على موقع فيسبوك "لقد دقت ساعة تحرير الفلوجة واقتربت لحظة الانتصار الحاسم وليس أمام داعش إلا الفرار".

وأضاف "نعلن لأبناء شعبنا العزيز أن علم العراق سيرتفع عاليا فوق أرض الفلوجة".

​​

 ساعة الصفر وشيكة (14:27 ت.غ)

أطلقت السلطات العراقية اسم "كسر الإرهاب" على عملية استعادة مدينة الفلوجة التي تخضع لقبضة تنظيم الدولة الإسلامية داعش منذ أكثر من عامين، معلنة قرب بدء المعركة في المدينة القريبة من العاصمة بغداد.

ودعت السلطات السكان إلى مغادرة المدينة، إن استطاعوا، وطالبت المدنيين العالقين فيها برفع راية بيضاء للدلالة على أماكن تواجدهم، والابتعاد عن مقار داعش وتجمعاته التي سيتم التعامل معها كأهداف للطيران الحربي، حسب بيان أصدرته القوات العراقية الأحد.

وحثت السلطات المدنيين في المدينة على تقديم المعلومات وطلب المساعدة عبر خط الاتصال المجاني رقم 195.

ومن المقرر أن تبدأ العملية العسكرية بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والأفواج الخاصة وطوارئ شرطة محافظة الانبار ووحدات الحشد العشائري التابعة للمحافظة، فيما ستشارك وحدات الحشد الشعبي في عمليات تحرير أطراف الفلوجة، كالصقلاوية وقرى زوبع والكرمة.

وأعلن قائد الشرطة الاتحادية في العراق الفريق رائد شاكر جودت وصول 20 ألف مقاتل، تساندهم آليات مدرعة وكتائب مدفعية، إلى مشارف الفلوجة استعدادا لاقتحامها.

وفي غضون ذلك، أعد مجلس محافظة الأنبار خطة لمواكبة عملية استعادة الفلوجة من داعش.

وأفاد عضو المجلس طه عبد الغني بأن الخطة تتضمن خطوات لإعادة "الاندماج المجتمعي" لسكان المدينة للحيلولة دون اندلاع نزاعات عشائرية، مشيرا إلى أن لدى السلطات قاعدة بيانات "رصينة" بشأن من ينتمي إلى داعش ومن هو مغلوب على أمره.

مزيد من التفاصيل في تقرير مراسل "راديو سوا" في بغداد علاء حسن:

​​

المصدر: راديو سوا/ وكالات